الخميس، 30 أغسطس 2012

نظرية الاستقرار ..




زمان ، وانا صغير... 


زمان ، أيام ما كنت بحب اسافر البلد مع امي و ابويا، و ايام ما كانت الكنبة الخلفية 

بتستوعب طولي ، و أيام ما كان عندي البال الرايق لإني انام عليها و اتفرج




عـ الدنيا 
من ورا الشباك و هيا بتجري مننا ،

 و الشمس و هيابتجري ورانا بإصرار غريب ،

 مكنتش بسأل نفسي ازاي الدبان بيطير جوا العربية رغم السرعة اللي ماشيين بيها 

، و مكنتش بسأل نفسي ليه صوت المحرك بيخليني انام بعمق واحلم كمان ، كنت 

عارف بس اني بحب الجو ده و خلاص ، كنت عارف انه رغم السرعة الل يماشيين 

بيها لكن مطمن و واثق ان ابويا مش هايلبس بينا ف عمود أو يقع بينا في الترعة 

ولو حصلت حاجة من دي هكون نايم و مش هحس بحاجة...

كنت  عارف بس الحاجات اللي محتاج اعرفها عشان اطمن وبالي يرتاح ، و أي 

حاجة تانية مش مهم... 




زمان ، وانا مش صغير... 



لكن طبعا ، بمرور الوقت تراجع ترتيب الترابط العائلي في قايمة أولوياتي ،

 أساسا انا من زمان عندي مشكلة ف تحديد هوية قرايبنا ،

 ولو شفت ابن عمي ممكن افتكره ابن خالتي

 أو ابن بنت خالي أو أيا كان ، ناهيك عن نسيان الأسامي و الوجوه ...  القصد 

ان زياراتي للبلد قلت كتير ، ده غير ان الكنبة الخلفية مبقتش تساعني لا نوم ولا 

حتي جلوس ، كبرت و كبرت معايا مخاوفي و تساؤلاتي، انا دايما بقول ان الخوف 

بيكبر و بيتطور معانا لصورة أنضج تلائم المرحلة العمرية اللي بنعيشها ، لكن في 

النهاية بتفضل جذوره نابعة من الطفل الصغير اللي جوانا ... 





دلوقت...

الجهل ساعات كتير بيكون له سحر جميل ، الجهل بالأسباب ، ساعات بحس ان لو 

مكناش عرفنا الحقيقة العلمية للظواهر الطبيعية كان تفضلت محتفظة بسحرها ف 

نظرنا... 

لكن  للأسف مؤخرا انشغلت بالسعي ورا الإجابات ، لدرجة اني بدأت اخاف ان 

الإجابات تنتهي رغم يقيني انها لا يمكن تنتهي... 

عرفت ان الدبانة لا يمكن كانت تطير في العربية لومكانتش السرعة ثابتة ، نفس 

السبب اللي بيخلي كل شئ جوا الطيارة مستقر طالما السرعة ثابتة... 

نفس السبب اللي بيخليني انام علي صوت المحرك ، و صوت الباجور ، و صوت 

الغسالة ف برنامج العصر ، و صوت القطر ، و أي حاجة مزعجة بس المهم ان 

الإيقاع ثابت ، و السرعة ثابتة... لازم السرعة تفضل ثابتة ، لازم... و إلا كل حاجة 

هاتطير من مكانها... و رغم انزعاجي وقت الثورة من الناس بتوع "خربتواالبلد" 

بس كنت متفهم وجهة نظرهم ، الناس دي مش بتفتقد الفساد ولا حاجة ،الناس دي 

بتفتقد الثبات ، الاستقرار ، أيا كانت الحالة اللي كانت عليها حياتهم بس الاستقرار 

بالنسبالهم كان شئ مطمئن ، الفساد بالنسبالهم كان صوته مزعج صحيح بس 

كان إيقاعه 
 ثا
بت ، و سرعته ثابتة...



 و عشان كده كان رد فعلهم طبيعي جداً مع أول 




تغير في السرعة ، لإن كل حاجة طارت من مكانها... 





نقلا عن مدونة


من مذكرات مريض نفسي

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

عن امير المؤمنين عمر


أتي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَجُلٌ قَدْ فُقِئَتْ عَيْنُهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : ” تُحْضِرُ خَصْمَكَ ” ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمَا بِكَ مِنَ الْغَضَبِ إلَّا مَا أَرَى ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : ” فَلَعَلَّكَ قَدْ فَقَأْتَ عَيْنَيْ خَصْمِكَ مَعًا ، فَحَضَرَ خَصْمُهُ قَدْ فُقِئَتْ عَيْنَاهُ مَعًا “ 


احب تلك القصة الواقعية القصيرة من حياة عمر رضي الله عنه
لسببين
اولهم : عدم التسرع ف الحكم مهما رايت وسمعت
ثانيهم : قد تكون آالمت الآخر اضعاف ما آلمك
قد تكون انت من بدات بجلده بالألم
ثم تجري وتشتكي
لا تشكي من فقأ عينك ان كنت فقأت عينيه !!!

الخميس، 23 أغسطس 2012

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

شرع .. الشراع

على كورنيش البحر تاخذني اقدامي كثيرا
لن تذهب هناك في اي وقت بدون ان ترى هؤلاء الصيادين 
انظر اليهم جيدا طالما ذهبت هناك
لكني اقدر جدا ذلك الرجل البعيد هناك ..
الذي اخذ مركبه الصغير واصبح البحر حوله من كل مكان وكانه جزء من ذلك البحر
وبدا يصطاد ..
لم يكتفي بالوقوف ورمي صنارته كالباقين ممنيا نفسه !! 
دائما ما كنت اتمنى لذلك البعيد المتوحد بالبحر ان يرجع بمركبه الصغيرة ممتلئة بكل خيرات ذلك البحر
وبكل غالي وثمين وبما لا يتوقع ان يراه هؤلاء الآخرين .. ومالا يتصورون وجوده ..
اما هؤلاء فيكفي ان يتصدق عليهم البحر بما يكفي لحمولة يد واحدة …
اذا اردت ان يكون لك من شئ الكثير
توحد به
وقف وسطه … في قلبه 
مع توقعاتك بكل ما هو سئ وكل ماهو خير
واجه كل ما فيه
مخاطره وتقلباته وصفائه ونقائه وخيراته
 وقتها فقط ستستحق افضل ما فيه .

الاثنين، 20 أغسطس 2012

طاخ .. بوم !!


التسرع عيب قاتل
ومن اوحش اشكاله
انك تكون شايف نفسك فارس بان ردك ييجي سريع 
بدون ما تحسبله نتايج
او تفكر في اللي سمعته ..
بعيدا عن المراة او الرجل
الصورة للتوضيح فقط