كان يمر من امامها كل دقيقتين ينظر اليها بعينبن ممتلئتين بشئ ما ..لا أدري ماهو ..طفل في الخامسة يتبع فتاة في العشرينات..اليس هذا غريب ..توقفت وهلة ثم نادته بصوت منخفض مالذي تريده..الغريب انه لم يرد اكتفي بحملقات متتالية خالية من المعني, فكرت لوهلة ان تعطيه بعض النقود لعله خجلان من طلبها ، لكنها ما ان اخرجت محفظتها حتي رأت عيناه تدمع ..
لم تفهم هي سبب دموعه تلك.. و هو بالطبع لا يملك من الكلمات شيئا ليصف ما شعر به من البداية.. لو كان يعلم كيف يخبرها لأجاب عن سؤالها الاول.. لو كان يعلم ..لأخذها الى بيت جدته و أخبرها .. ها هي امي .. عادت من عند الله !
لكنه ادرك انها لم تكن امه عندما استبدلت ضمتها الحنونة ببعض نقود صماء !
وققت مشتتة الأفكار ..بين ان تقترب منه لتهدية ضمة صغيرة ولكن كيف وهو طفل غريب ..كيف للاطفال ان يكونوا غرباء .الاطفال هم النسخة البيضاء منا قبل انا تطلينا الحياة بوجعها..اقتربت منه لتسأله ..صغيري ماذا هنالك ان كنت لا تريد نقودا فلما تحوم حولي هكذا..
احتفظ بصمته قليلا..ثم همس بصوت مشوه ..
من انت ..!
مدونة : من مزكرات مريض نفسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق