الاثنين، 5 مايو 2008

رحلة جنين ..!!


مقالة عجبتني اوي


تسعةَ شُهورٍ تَملَّكَ سَكَناً في ثناياها تسعةََ شهورٍ عاشَ في أحشائِها تسعة شهورٍ أكل من طعامها تنفسَ من هوائها تعطر بطيبها عانى مع معاناتها وحتى أنه مرض لمرضها تسعةَ شهورٍ مضت ... وازدادت عشرةُ أيام ولكنهُ يرفض الخروج ؟؟؟!!!؟؟؟ تسعةَ شهورٍ انقضت وما زال يَتَشبثُ بتلكِ الأحشاء لا يريد مغادرتها تسعةَ شهورٍ انتهت ورُغماً عنهُ ... وعن إرادَتِه سيخرج قاومَ عاندَ تمرد وتسلحَ بكل ما أوتيَ من قوة تردَدَ ترنَّحَ وتساءَل لِمَ أخرج من كنَفِ هذا النعيم؟؟؟ لمَ أعيشُ في عالم مليءٍ بالمتناقضات؟؟؟ لِمَ أترُكُ هذه الجنة وأذهبُ الى المجهول؟؟؟ معاناةٌ طويلةٌ مع من حملتهُ تسعةَ شهور رحلةُ عذابٍ قاسية مع من كابدت وإياه صراعات الأيام وأخيراً علا في المكان صوتُ بكاء زَلزَلَ جميع زوايا الغرفة ملأها صخباً وفرحةً وأملاً وفجاَة سَكَن أو بالأحرى صَمَت وكأنه مذهول وضَعَ يدَهُ على خدِّه وبدأَ يُفكِرُ كَعجوزٌ له مائة عام مُحْتَجَّاً لماذا خرجتْ ؟؟؟؟ لماذا أتيتْ ؟؟؟؟ ماذا هناك ؟؟؟؟ ماذا ينتظرني ؟؟؟؟ وما هي رسالتي ؟؟؟؟ وتنبَّهَ مرةً ثانيةً من صمته على أصواتٍ كثيرةٍ تملأُ الغرفة فبدأ بالصراخ من جديد لإعلان وجودِه وأنَّهُ ما عادَ بعد اليوم جَنيناً


ليست هناك تعليقات: